30‏/5‏/2020

# رسائل لن تصل # يوميـات

فقط كي لا أصمت طويلًا


هذه ثلاثة أيام أمضيها بكل استهتار ، بلا هدف و لا انجاز حقيقي ، حتى الحلقة التي ألتزم بها في برنامج ألف لام ميم لحفظ سورة آل عمران ، غيَّروا مواعيد التسميع ، و لم أستطع التسميع البارحة يوم الخميس ، لم أخرج للشارع مطلقًا رغم رغبتي بهذا إلا أنني في العصر أتكاسل و أشعر بذاك الخوف السخيف و توتر لا مبرَّر له سوى أنني سأكون في مكان يضجُّ بالناس بعد أن بدأت أعتاد على هذا السكون المنزلي !


" كثير من الشاي الكيني ، أكياس فوفل بغير عدِّ ، و انتظار دوري مستمرٌّ على مدار الساعات ، قائمة مهام مهملة ، و كميَّة غير محدودة من الكسل . "

 


الصورة حفظتها قبل فترة ، و اسم المصوِّر " عبد الله الذكير " ، أخذتها من موضوع يتحدَّث عن الإبداع المفاهيمي ، و هي تمثلني تمامًا في هذه الأيام .


على كلٍّ عنوان هذه الأيام " لعبة الكهرباء " ، فعندما تنقطع و مع هذا الصيف الحافل أشعر بأن كلَّ قواي تضعف ، فلا أنجز أيَّ شيء ! ، حرفيًّا لا شيء سوى انتظار عودتها بتمضية الوقت في التصفُّح هنا و هناك على اللاب توب ، حتى أنني غيَّرت مظهر المدوَّنة بقالب جديد فيه كثير من الأشياء التي لم تعجبني و لم أشعر أنها تشبهني ، و عذري الوحيد في تغيير المظهر هو أن أتعذَّر بها كإنجاز مهما كان صغيرًا ، و قبل أن تعلن بطارية الجهاز استسلامها للنوم تعود الكهرباء فأنقذها بسرعة ، و أبدأ باستغلال فرصة الكهرباء بأي شيء يحتاجها أو ربما تعود طاقتي لإنجاز واجباتي المنزلية التي أجَّلتها حتى تعود ، و هكذا مضت أيامي دون انجاز يذكر !

أعرف أن عطل جهاز التكييف في غرفتنا مؤثِّر في هذه الأجواء ، و لكن لا يجب عليَّ أن أتمسَّك بهذا العذر طويلًا ، لأنني سأندم كثيرًا على تضييع كل هذه الأيام بلا جدوى .

صحيح أنني عدتُ لكتابة الرواية المتوقِّفة و إن كانت عودتي بطيئة جدًا جدًا ، هذا مرعب إنني أفقد الكلمات ، بدأت أشعر بصعوبة الوصف ، لن أكون مغرورة و أقول بأن قفلة كاتب تلبَّستني و لكنني بالفعل أحاول تحفيز نفسي بالبحث و التنقيب لعلَّني أمضي بتلك السلاسة التي اعتدتها ، فهذا البطء مقلق و مرهق ، ليس لأنني أريد الإنتهاء منها سريعًا بل لأن هذا مرهق كثيرًا ، و محبط أحيانًا ، و على أية حال لا مجال للإستسلام أسماء يكفي ملفات متوقِّفة ، تعبت من لملمة أوراق متناثرة لم تكتمل ، لماذا أنا كسولة ملولة إلى هذا الحد ، تبًا .


حسنًا لن أطيل الحديث بكلِّ هذا التذمُّر و السلبية ، أردت فقط التواجد ، تكفيني القفلة في الرواية ، لا أريد أن أنسى الحروف و تنظيم الكلمات .!


  

اعطيته لنور الصغيرة لتلعب به عندما كانوا يبيتون عندنا ، فضاع منها في المنزل ، كدت أبكي وقتها ، و الآن صدقًا أفتقده ألم يكن تجربتي الأولى في حياكة دمى الكروشية ، حتى أنني أخذته معي لكثير من الأماكن و شعرت بلطفه يتسلَّل إليَّ ، فلتعُد 💔☹

هناك 4 تعليقات:

  1. مبروك الثيم الجديد، تدوينة لطيفة
    بالتوفيق في روايتك :)

    ردحذف
    الردود
    1. الله يبارك فيك يا حبيبتي ، أنت اللطيفة هنا .
      آمين وفَّقكِ المولى ، سلمتِ 🌹

      حذف
  2. مبروك اللوك الجديد �� ، لا أخفيك أنه أربكني و خرجت من المدونة وعدت للايميل عدة مرات لأتأكد من أنها مدونتك وعندما أعياني الشك دخلت على رابط التدوينة التي علّقت عليها وبدأت أقرأ ما يليها ، لم تصلني اية تنبيهات على بريدي وعليه سأتفقد هذه المدونة كل بضعة أيام لأستمتع بقراءتها ��
    أم توقف القدرة على الكتابة فلا بأس أن ترتاح قليلاً وتقرأي بعض الروايات أو الكتب لتتجدد الأفكار ثم تعودي بحماسة أكبر ..أعانك الله على انقطاعات الكهرباء و بارك في أيامك وساعاتك ����

    ردحذف
    الردود
    1. الله يبارك فيك حبيبتي ، اعذريني يا أسماء على الفوضى التي سبَّبتها ، لقد بدأت أفكِّر في نقل مدوَّنتي إلى وورد بريس كي تبدو أوضح و أسهل ، و لكنها ما تزال فكرة قيد البحث ، و إنَّه لمن شرفي أن تقرأي لي يا ملاذ ❤️️
      أنتِ محقَّة بأنه لا بأس بالتوقُّف أحيانًا ، و لكن ليس في حالتي بعد ان اجبرت نفسي على ترك الكتابة لوقت طويل جدًا و أصبح أي توقُّف مؤثِّر في عمليتي الكتابية ، و لكن لا شكَّ بأن تجديد الأفكار بالقراءة له أثر جيد ، و بصراحة مع الصيف الحافل هذا اللهفة للقراءة تذوب مع الحر 🙃
      أعاننا أجمعين يا غالية ، و بارك في أيامك أيضًا و ساعاتك ، شكرًا لمتابعتك لمدوَّنتي المتواضعة ، و تواجدك اللطيف 💝

      حذف

Follow Us @techandinv