27 رمضان 1441 هـ
لا زالت ذكرى النصر
تلهب الذاكرة ، ذكريات أليمة عن الغربة ، و ذكريات سعيدة عن فرحة النصر و الإنتصار
، كل الذين توفُّوا فيها ، صغارًا و كبار ، أتذكَّر أنس الصغير الذي أدركته
القذيفة في سلالم بنايتهم في حارتنا ، محمد الذي هبَّ للجهاد مقبِّلًا رأس والديه
ليسمح له بالخروج تحت سيل الرصاص ذاك لعلَّه يحرز تقدُّمًا ، كمُّ أشخاص لا يُعد ،
رموا أرواحهم للموت لأجل الدين و العِرض و الوطن ، سخَّروا شبابهم في طرد غازٍ
حقير ، يريد لو يلوِّث العقيدة و يفسد البلاد و يقتل الجميع دون رحمة و لا قلب ..!
رحِم الله أرواحكم ،
و تقبَّلكم عنده شهداء ، و غفر لكم زلَّاتكم و خطيئاتكم ، و و الله إنني بكم فخورة
، لكم رفعت قبَّعتي ، و لأجلكم تحاياي الحارَّة ، و كثَّر الله من أمثالكم يا
فاتحين لهذا الغزو و هذا الاحتلال الحقير ...
الله هو الفتَّاح و
هو من فتح علينا بالنصر و نقول كما قال الله :
( إذا جاء نصر الله و
الفتح )
قال
ابن القيِّم في نونيَّته :
{ وكذلك
الفـتّـاح من أسـمـائـه *** والفتـح فـي أوصـافـه أمـران
فتـحٌ
بحكـم وهـو شـرع إلَاهِـنا *** والفـتـح بالأقـدار فـتـحٌ ثـان
والربّ
فـتّـاح بـذيـن كليـهـما *** عـدلا وإحـسـانا مـن الرّحـمن }
و رُبَّما هو فتح
الله الذي جاء بدعاء خاشع خاضع صادق :
( ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفتحين )
( ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفتحين )
و عندما يفتح الله
للناس فلا شيء رادَّ لفتحه و نصره و رحمته كما وعد و قال :
( ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها )
( ما يفتح الله من رحمة فلا ممسك لها )
فنحمد الله المنَّان
الفتَّاح العليم بحالنا و الغيب ، سبحانه جلَّ شأنه ، نحمده حمدًا طيبًا مباركًا
فيه ، ملئ السماوات و ملئ الأرض و ملئ ما بينهما و ملئ ما شئت من كلِّ شيء بعد ،
أهلُ الثناء و المجد أحقُّ ما قال العبد و كلُّنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت
و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجدَّ منك الجدُّ ..
في
هذا يقول الإمام الطبري رحمه الله: ((لا ينفع ذا الجد منك الجد)) يعني: لا ينفع ذا
الحظ في الدنيا من المال والولد منكَ حظه في الآخرة؛ لأنه إنما ينفع في الآخرة عند
الله العملُ الصالح، لا المال ولا البنون، كما قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ
زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ
رَبِّكَ ﴾
أطلقتُ البالونات رغم
تذمُّر نور من خسارتهم ، مما اضطرَّ أختي أن تشتري لها مجموعة أخرى من البالونات
لتعويضها باللعب بها ، و أشعلنا الألعاب النارية الآمنة " طماش " ، و
استمتعتُ بها و بجمالها ، نور خافت قليلًا لكنَّ الشكل أبهجها كثيرًا ، لقد كان
يومًا جميلًا حقًا و غريبًا بعض الشيء أيضًا ، آه صحيح استطاعت أختي أخيرًا الخروج
لكريتر لشراء بعض النواقص للعيد و استلام بعض الطلبيَّات أيضًا بعد حضر الثلاثة
أيام لتنظيف المديرية و لتفشِّي الحميَّات الفيروسية أيضًا ، أسأل الله أن يرفع
عنَّا البلاء و الوباء و أن ينصرنا على كلِّ المعتدين ، و أن يقرَّ أعيننا برؤية
الجنوب العربي حرًّا مستقلًّا ...
إلى كلِّ منتمٍ إلى عدن ، إلى كلِّ جنوبي
أصيل :
( و اذكر الذين رموا أرواحهم للموت فداءً للوطن و الدين ، و استغفر لهم و كن في عمق الإمتنان لكلِّ من بسط يدًا في التحرير ، من إمارات الخير إلى المملكة الأمِّ إلى شباب عدن أصحاب الشهامة و النخوة و الوفاء ، و لا تكن من القانطين ، و اشكر الفتَّاح دومًا و احمده كما ينبغي و يليق )
( و اذكر الذين رموا أرواحهم للموت فداءً للوطن و الدين ، و استغفر لهم و كن في عمق الإمتنان لكلِّ من بسط يدًا في التحرير ، من إمارات الخير إلى المملكة الأمِّ إلى شباب عدن أصحاب الشهامة و النخوة و الوفاء ، و لا تكن من القانطين ، و اشكر الفتَّاح دومًا و احمده كما ينبغي و يليق )
و إلى كلِّ من بذل في النصر سهمًا ، و كل من
رفع للتوحيد راية ، و إلى كل الدول الشقيقة :
( لا أملك أن أقول سوى جزاكم الله عنا خيرًا
و أرجو أن أكون قد أبلغت في الثناء ، فأنتم و الله تستحقون كل فخر ، كل دعوة ممتنة
، كل التحايا و ودٍّ كبير ...
و للفتَّاح حمدًا يليق به ، و يليق بعظيم
سلطانه ، نحمده في الأولى و الآخرة و هو العليم الخبير )
" طمـاش" 😁
نور الجميلة " الصورة غير واضحة لأنها من فيديو "
😅
تدوينة متأخرة جدًا ، بالأمس لم يسعفني الوقت لأنشرها فجرًا ، و عندما صحوت كانت الكهرباء مقطوعة حتى الآن و الجهاز فارغ شحنه ، الحمد لله على كل حال 🙂
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق