7‏/4‏/2020

# 2020 # يوميـات

متر و نصف فوق البحـر 😶


اليوم و أثناء الحفر لمشروع الصرف الصحي الذي بدأوه أمام منزلنا ، و بعد أن وصلوا لحوالي المتر و نصف تحت الأرض فوجئ العمال بماء البحر الذي خرج و قد توضح بعض الزبد على سطحه ليؤكد أنه ماء بحر !!
بالطبع العمل تعرقل ، و بدلًا من مباشرة المشروع اضطروا إلى استخدام الجرافة في نقل الماء إلى خارج الحفرة كي يستطيع 
 العمال النزول للأسفل !

 




داهمني شعور مهيب ، رغم أنني أعرف أن المنطقة مردومة ، و أن هناك صورًا قديمة لها و هي عبارة عن بحر بشكل لا يدعو للشك ، شعرت بالقلق و التوتر من فكرة أنه لا يفصلنا عن البحر أكثر من متر و نصف ، و أننا نعيش في منطقة من المفترض أنها كانت تابعة للميناء الآن ، لولا أنه تم ردمها ثم اشترها جدِّي
_ رحمة الله عليه _ لتكون ميراث أعمامي من بعده ثم مقر العائلة🙂

أحمد الله كثيرًا على عدم وجود الزلازل عندنا و أحاول التغاضي عن فكرة بلهاء تراودني أن إذا ثار هذا البحر يومًا ، الأمر مخيف بالفعل !



بالنسبة لكورونا و رغم أنه لم يصلنا _ و الحمدلله _ إلا أن مأمور المديرية " فهد المشبَّق قام بتعقيم المنطقة بتوجيهات من المجلس الإنتقالي الجنوبي و كما نقول دائمًا : ( المعلا حقنا و المشبق أبونا ) 😀✌


و بصدق كلما زادت الأجواء تتحول للأجواء الرمضانية فإنني أتوجس خيفة من سكون المساجد و وحشة المنابر ، و أقول بقلب وَجِل " يا رب إرفع عنا البلاء و الوباء و الفتن "
و رغم أن لا وجود للفيروس عندنا إلا أن الأمر من قِبَل القيادة بتجنب التجمعات و تقليل الإختلاط و بالتالي الأمر بالصلاة في المنازل ، و في العادة تكون المساجد في هذا الوقت من السنة نشيطة ، بالخطب و المواعظ  المؤنسة عن الصيام عن أحكامه ، عن الزكاة ، عن القُرَب و عن اغتنام فرص العبادة و الآن المساجد ساكنة لا تكاد تكمل الأذان حتى تهتف " الصلاة في بيوتكم ، الصلاة في بيوتكم "



اللهم بلغنا رمضان على خير حال ، اللهم بلغنا إياه بدون مرض و لا فُقد ، اللهم أنزل علينا السكينة و العافية ، و اجعل بيتك الحرام عامرًا بالذكر و الذاكرين إنك على كلِّ شيءٍ قدير و بالإجابة جدير و الحمدلله رب العالمين .  مأكأ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Follow Us @techandinv