اليوم و أثناء الحفر لمشروع الصرف الصحي الذي
بدأوه أمام منزلنا ، و بعد أن وصلوا لحوالي المتر و نصف تحت الأرض فوجئ العمال بماء
البحر الذي خرج و قد توضح بعض الزبد على سطحه ليؤكد أنه ماء بحر !!
بالطبع العمل تعرقل ، و بدلًا من مباشرة
المشروع اضطروا إلى استخدام الجرافة في نقل الماء إلى خارج الحفرة كي يستطيع
العمال النزول للأسفل !
داهمني شعور مهيب ، رغم أنني أعرف أن المنطقة
مردومة ، و أن هناك صورًا قديمة لها و هي عبارة عن بحر بشكل لا يدعو للشك ، شعرت
بالقلق و التوتر من فكرة أنه لا يفصلنا عن البحر أكثر من متر و نصف ، و أننا نعيش
في منطقة من المفترض أنها كانت تابعة للميناء الآن ، لولا أنه تم ردمها ثم اشترها
جدِّي
_ رحمة الله عليه _ لتكون ميراث أعمامي من بعده ثم مقر العائلة🙂
_ رحمة الله عليه _ لتكون ميراث أعمامي من بعده ثم مقر العائلة🙂
أحمد الله كثيرًا على عدم وجود الزلازل عندنا و
أحاول التغاضي عن فكرة بلهاء تراودني أن إذا ثار هذا البحر يومًا ، الأمر مخيف
بالفعل !
بالنسبة لكورونا و رغم أنه لم يصلنا _ و
الحمدلله _ إلا أن مأمور المديرية " فهد المشبَّق قام بتعقيم المنطقة بتوجيهات من المجلس الإنتقالي الجنوبي و كما نقول دائمًا : ( المعلا حقنا و المشبق أبونا ) 😀✌
و بصدق كلما زادت الأجواء تتحول للأجواء
الرمضانية فإنني أتوجس خيفة من سكون المساجد و وحشة المنابر ، و أقول بقلب وَجِل
" يا رب إرفع عنا البلاء و الوباء و الفتن "
و رغم أن لا وجود للفيروس عندنا إلا أن الأمر
من قِبَل القيادة بتجنب التجمعات و تقليل الإختلاط و بالتالي الأمر بالصلاة في
المنازل ، و في العادة تكون المساجد في هذا الوقت من السنة نشيطة ، بالخطب و
المواعظ المؤنسة عن الصيام عن أحكامه ، عن
الزكاة ، عن القُرَب و عن اغتنام فرص العبادة و الآن المساجد ساكنة لا تكاد تكمل
الأذان حتى تهتف " الصلاة في بيوتكم ، الصلاة في بيوتكم "
اللهم بلغنا رمضان على خير حال ، اللهم بلغنا
إياه بدون مرض و لا فُقد ، اللهم أنزل علينا السكينة و العافية ، و اجعل بيتك
الحرام عامرًا بالذكر و الذاكرين إنك على كلِّ شيءٍ قدير و بالإجابة جدير و
الحمدلله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق