6‏/3‏/2020

# 2017 # عهد الياسمين

وداع الياسميـن

و أضمُّني إلي ..
أغني أغنيتي الرمادية ..
أعزف على أوتار الرمش بقايا مطر ..
و أنادي
" يـا آخر صباحاتي
إشتقتك ! "
و لما يهدأ آخر هبوب للرياح
تجيبني أصوات أقدام العابرون
و ضجيج الحياة الشاسعة
و يمر آخر عابر ...
ليس المطلوب !
انتهى وقت العبور ..
جاء الغسق ، و سمعت أصوات البوم
و الخفافيش المرعبة
و صوت حشرات الليل ..
و غاب القمر ...
هبت رياح ذات صرير مهيب ..
جعلت بقايا الراحلون تغطس في وجهي الشحوب ..
شممت عبير الضياع كما اعتدت ..
وقتهـا     بكت آخر سحابة
سقطت دموعها
و استمر السقوط دهرًا كاملًا
غسل معه حبات الصمود

و تلاشـت !
و لا يبقى غير ركامي المنثور ، المتبعثر على القارعة و الشارع الفارغ ..
و مع الثوان الثقيلة و وطأة الحزن الشديد ..
    تلاشى أيضًا !

و فجأة ..
يقال
: " أنتِ في قلب الضياع ..     انطلقي ! "

تبًـا لي
    و للضياع
        و لكل هذا الغموض !

لو كان للصبار زهرة !
كنتُ جعلتها بديلة زهرة قلبي الذابلة !
لو ..
    كنت نيزك ، لا زال حيٌّ و حُر !

أُحرِقَتْ زهرة قلبي قبل أن تولد ، مات الياسمين !
وأد النيازك هذا ..
و زهرة قلبي موؤودة مسارات الفضاء !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Follow Us @techandinv