كل شيء قال لي منذ البداية انك من مرادفات الماء , و قد أدمنت بعثرتك و مشاهدة فوضاك المغرية , لازلت أشعر بكفي ذلك اليوم , كيف كان ذاك الدفء يلفها ! , تمامًا كما تضع يدك في الماء تشعر بعدم الرغبة في إخراجها ابدًا , و لكن لبلاهتِي لم آبه لهذه الدلائل الواضحة , بل بقيت أوثق لحظات دفئي بفخرٍ و لهفة , و أخبرتك بها بنفس اللهفة , لكن شيئًا ما أوقفني عن تشهيدك لها كلحظة متوقفة لأجلك كثيرًا و لأجل الذكرى أكثر , ربما هو معرفتي المدفونة بأنك ماء , و التي رفضت الإعتراف بها بدافع أمل الحب الأحمق , و ها أنا أتاكد بأن ظهور صورتي على سطحك لم يكن ليحدث , و أن ما كنت أتوهم بأنه صورتي لم يكن سوى رمل مبلل ! لا بل مغمور فيك , كان يمثلني و لا يعني هذا اننا قد امتزجنا كما كنت أظن , بل كان يعني أنني دومًا سأبقى مغمورة بك حد الإستيطان !
كنت ببلاهة الحب على ما أظن أوثق لحظات دفئنا بداخل الاصداف الميتة و أحييها برميها داخلك من جديد ! , كنت أريدك أن تعلم بها و ببقايا كبرياء جمعته بجهد جاهدت ألا أرميها إليك دون أصداف ! , كنت أعرف أنك ستراها و هذا ما أردته بالضبط أن تعرف أنني أحب هذا الدفء الذي أحكي عنه في أصدافي , و لكن لم أرد أن تعرف لمن هذا الدفء ! و ببلاهة الحب ايضًا لم أنتبه إلى أنني أقف عندك تمامًا فما غيرك سيدفئني أيها البحر الكبير ! و بعد كل هذا الوقت بعد أن أدركت كل هذا و بعد مرحلة الصدمة , و بعد أن لفحتني شمس الحياة بقسوة أن إلى متى هذا التوقف ! و هدأت تمامًا و لم أعد أشعر بدفء أمواجك يلفني , نظرت إليك كنت قد جزرت !
شحب قلبي !
كنت في آخر لقاء لنا دافئ جدًا , كانت أمواجك الدافئة أكثر نشاطًا من أي وقت مضى , بعد لحظة الدفء الجميلة تلك حدث توقف منهك ! , لا دفء لا برودة , كل شيء كان صامت و شاحب باهت , و لكن هاهي شمس الحياة قد دفعتني من جديد الى التحرك , إما إليك و إما بعدك ! و لم يحدث أي منهما ايها المائي ! , لا زلت أقف عند اطرافك اوه لا لا اقف , لقد كنت أتمشى في شاطئك لا يلفني شيء من دفئك , و مهما حاولت ان تلامس اقدامي امواجك المتمردة لا اجد اي دفء , لانني كنت اعرف انها ليست تقبلني بدفعك لها لأجلي كما كنت تفعل ! , بل بقايا لا تستطيع السيطرة عليها فأنت في النهاية مخلوق مجرد و لن تستطيع فرض سيطرتك على كل شيء كما تفعل بي ! , و عندما كنت اشعر باللادفء من تلك البقايا يلجأ جسدي في مقاومة يائسة الى رفع درجة حرارتي أنا ! , فقد كان جزرك المفاجئ بالنسبة لجسدي بمثابة فرصة ذهبية للافلات من دفئك الغريب عنه , و امتلاك بعض المقاومة التي منعتني على الاقل من العودة إليك مهما طال جزرك كما كان قلبي الاحمق يريد !
و لقد كان دومًا قلبي يقول بتهكم مرير : " الفيروس الذي لم نستطع مقاومته المرة الاولى سيعود ليسيطر علينا كل مرة مهما تواجدت المقاومة " لأنك كنت بمثابة الفيروس بالنسبة لي , و لو انني افضل بأنك مرض مزمن بالنسبة لمشاعري , بالمناسبة ! اتتذكر اوائل محادثاتنا التي كنت اختلقها للحديث بشكل اطول معك ! , حتى و ان كانت لا تعنينا و لا نهتم لها ! , حسنا كان هذا ايضا من بلاهة الحب , لقد تحدثنا عن الفرق بين البكتيريا و الفيروس !! شرحت لي كثيرًا عن الفرق البسيط بينهما , بينما كنت استمر بإقناعك بأن كلاهما يؤذي الانسان , دون الاستماع بجد الى الفرق هذا الذي لم يكن يهمني في شيء سوى متابعة الحديث معك مهما جرفنا ! , أفكر الان , أكنت تعرف بأنك الفيروس المتكفل باختراقي ! , و لهذا كنت خفيًا جدًا , و خارج عن إرادتي و فعلت كما تفعل الفيروسات ! , حرضت بكتيريا الحب بداخلي لتنتشر بداخلي و تبث فيروسات ان قلت بانها جديدة فانا كاذبة تمامًا ! , آسفة ... آسفة ألف مرة , فلم تكن فيروساتك التي بثثتها بداخلي سوى فيروسات عرفتها قبلك بأكثر ألوان الضياع سوادًا , و إن اتهمتك بها فهذا لأجل الهوى فقط , فقد كنت فيروسًا مميزًا دائمًا , للحد الذي اخفيت به فيروساتك المتعرفة عليها ذاتي من قبلك و أشفتيني منها تمامًا , و بقيت على السطح كبكتيريا لست اجزم انها صحية , فقد كانت بكتيريا غير مصرح بها , بكتيريا ليس من الجيد أن يكتشف وجودها احد , لأن طريقة إمتلاكها خاطئة !
و كنت تعرف بهذا كله يا شمعتي , و كنت تغض طرفك منه يا سلوة الفؤاد , و كنت تستمر بتعليمي صفات تلك الهوية الجديدة التي ملّكتني اياها , و يا أسفي يا نوح قلبي إن قلت لك بانها لم تكن لتنجح في ظهورها في أرض ليس أرض , و عين ليست عينك , و بحر ليس بحرك , و قلب ليس قلبك !
ي نعاس عينيك أفلتني , و يا لون ابتسامتك خفف من خناقك على الواني , ألواني التي لم تكن سوى برتقالي يشبه صفحة وجهك المنيرة , و رمادي يشبه هالة حضورك المهيبة , و بنفسجي لونتني به , و ألبستني ثوب صفاته , و دفنت قلبي بخزاميته , و كانت ألواني ككل مرة تتّخذ منك رسومًا تلونها !
و رغمًا عن زحمة الدموع أبتسم ... !
نعم أَبتَسِم , لَقَد لوَّنت ظَلَامِي ... ~

كنت ببلاهة الحب على ما أظن أوثق لحظات دفئنا بداخل الاصداف الميتة و أحييها برميها داخلك من جديد ! , كنت أريدك أن تعلم بها و ببقايا كبرياء جمعته بجهد جاهدت ألا أرميها إليك دون أصداف ! , كنت أعرف أنك ستراها و هذا ما أردته بالضبط أن تعرف أنني أحب هذا الدفء الذي أحكي عنه في أصدافي , و لكن لم أرد أن تعرف لمن هذا الدفء ! و ببلاهة الحب ايضًا لم أنتبه إلى أنني أقف عندك تمامًا فما غيرك سيدفئني أيها البحر الكبير ! و بعد كل هذا الوقت بعد أن أدركت كل هذا و بعد مرحلة الصدمة , و بعد أن لفحتني شمس الحياة بقسوة أن إلى متى هذا التوقف ! و هدأت تمامًا و لم أعد أشعر بدفء أمواجك يلفني , نظرت إليك كنت قد جزرت !
شحب قلبي !
كنت في آخر لقاء لنا دافئ جدًا , كانت أمواجك الدافئة أكثر نشاطًا من أي وقت مضى , بعد لحظة الدفء الجميلة تلك حدث توقف منهك ! , لا دفء لا برودة , كل شيء كان صامت و شاحب باهت , و لكن هاهي شمس الحياة قد دفعتني من جديد الى التحرك , إما إليك و إما بعدك ! و لم يحدث أي منهما ايها المائي ! , لا زلت أقف عند اطرافك اوه لا لا اقف , لقد كنت أتمشى في شاطئك لا يلفني شيء من دفئك , و مهما حاولت ان تلامس اقدامي امواجك المتمردة لا اجد اي دفء , لانني كنت اعرف انها ليست تقبلني بدفعك لها لأجلي كما كنت تفعل ! , بل بقايا لا تستطيع السيطرة عليها فأنت في النهاية مخلوق مجرد و لن تستطيع فرض سيطرتك على كل شيء كما تفعل بي ! , و عندما كنت اشعر باللادفء من تلك البقايا يلجأ جسدي في مقاومة يائسة الى رفع درجة حرارتي أنا ! , فقد كان جزرك المفاجئ بالنسبة لجسدي بمثابة فرصة ذهبية للافلات من دفئك الغريب عنه , و امتلاك بعض المقاومة التي منعتني على الاقل من العودة إليك مهما طال جزرك كما كان قلبي الاحمق يريد !
و لقد كان دومًا قلبي يقول بتهكم مرير : " الفيروس الذي لم نستطع مقاومته المرة الاولى سيعود ليسيطر علينا كل مرة مهما تواجدت المقاومة " لأنك كنت بمثابة الفيروس بالنسبة لي , و لو انني افضل بأنك مرض مزمن بالنسبة لمشاعري , بالمناسبة ! اتتذكر اوائل محادثاتنا التي كنت اختلقها للحديث بشكل اطول معك ! , حتى و ان كانت لا تعنينا و لا نهتم لها ! , حسنا كان هذا ايضا من بلاهة الحب , لقد تحدثنا عن الفرق بين البكتيريا و الفيروس !! شرحت لي كثيرًا عن الفرق البسيط بينهما , بينما كنت استمر بإقناعك بأن كلاهما يؤذي الانسان , دون الاستماع بجد الى الفرق هذا الذي لم يكن يهمني في شيء سوى متابعة الحديث معك مهما جرفنا ! , أفكر الان , أكنت تعرف بأنك الفيروس المتكفل باختراقي ! , و لهذا كنت خفيًا جدًا , و خارج عن إرادتي و فعلت كما تفعل الفيروسات ! , حرضت بكتيريا الحب بداخلي لتنتشر بداخلي و تبث فيروسات ان قلت بانها جديدة فانا كاذبة تمامًا ! , آسفة ... آسفة ألف مرة , فلم تكن فيروساتك التي بثثتها بداخلي سوى فيروسات عرفتها قبلك بأكثر ألوان الضياع سوادًا , و إن اتهمتك بها فهذا لأجل الهوى فقط , فقد كنت فيروسًا مميزًا دائمًا , للحد الذي اخفيت به فيروساتك المتعرفة عليها ذاتي من قبلك و أشفتيني منها تمامًا , و بقيت على السطح كبكتيريا لست اجزم انها صحية , فقد كانت بكتيريا غير مصرح بها , بكتيريا ليس من الجيد أن يكتشف وجودها احد , لأن طريقة إمتلاكها خاطئة !
و كنت تعرف بهذا كله يا شمعتي , و كنت تغض طرفك منه يا سلوة الفؤاد , و كنت تستمر بتعليمي صفات تلك الهوية الجديدة التي ملّكتني اياها , و يا أسفي يا نوح قلبي إن قلت لك بانها لم تكن لتنجح في ظهورها في أرض ليس أرض , و عين ليست عينك , و بحر ليس بحرك , و قلب ليس قلبك !
ي نعاس عينيك أفلتني , و يا لون ابتسامتك خفف من خناقك على الواني , ألواني التي لم تكن سوى برتقالي يشبه صفحة وجهك المنيرة , و رمادي يشبه هالة حضورك المهيبة , و بنفسجي لونتني به , و ألبستني ثوب صفاته , و دفنت قلبي بخزاميته , و كانت ألواني ككل مرة تتّخذ منك رسومًا تلونها !
و رغمًا عن زحمة الدموع أبتسم ... !
نعم أَبتَسِم , لَقَد لوَّنت ظَلَامِي ... ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق