13‏/6‏/2020

# دوامة الآس

خشبة و شفق أحمر


و يصيخ السمع
و يدلي بالكلمات
يصيح و لا يصيح
تُسمع فوضى السكون
و لا يُهدى إلى أصحابه
يتململ
أعصابه تتنمَّل
يتذمَّر من هذا الخلاء
و يمضي متكاسلًا
لا يتساءل
و لا يتضاءل
بنفس الرتابة يتفاءل
على الدوام يبكي
و يسري ليلًا
و يطوي ذكرى قديمة
و لا ينسى
يبقى في تلك الدائرة
يطوف حول الأشياء
يزيدها دورانًا حادًا
بنفس البطء
و ذات الرتابة
يقفز أحيانًا
و يسحب شعاع
ينحني و يقطف سراب
يومئ ماسحًا للرؤية
يقطِّب حاجبيه و يذهل
ينسى أن يفكِّر
يسهو أن يغنِّي
يبقى على ذات الرتابة
على نفس الرقابة
ثم لا يلبث أن يسقط
ببساطة
يسقط و لكنه يتكسَّر
و ربما ينهض
مترنحًا يغدو
يروح و لا يرتاح
ذو همَّة ذليلة
متكسِّرًا يمضي
في دروب
في سبل شتى
في مدن قحلاء
في ركود
لكنَّه يمشي
أصوات أحلام تتهَّشم
ألوان أطياف تتلاشى
و أشياء أخرى كثيرة تبدأ مشوار الغياب
و سطح الماء هائج
و نور الفجر سائل
على صفحةٍ من غروب
على شعلةٍ من كروب
بغفلة واحدة
يصمت كل شيء
يهدأ كل صخب
و تطفو في سطح الماء خشبة
في صفحة الفجر شفق أحمر
مفاجئ و غير مفاجئ
فقط على حين غفلة
تكون النهاية
لا شيء مدهش
و لكنَّ هناك الكثير من الذهول
من الصخب
الذي لا يلبث أن يغيب
كما غاب الأولون
كما تاه الآخرون
و مضينا .


 

هناك تعليقان (2):

  1. نص رائع
    استمري

    ردحذف
    الردود
    1. نعناعة الجميلة ، سلمتِ على كلمتك المشجِّعة .
      حبي و دمتِ بخير 💐

      حذف

Follow Us @techandinv