15‏/3‏/2020

# 2020 # ركنٌ مضيء

وضع الطيـران



هذا ليس عدلًا !
أنت لست بحاجة إلى حبي لك ، و أنا منذ البداية كنتُ بحاجة إليك !
دائمًا أراك و لا تراني !
أرتكب الأشياء بكل حماقة من أجلك ، و لكنك تفعلها بكل هدوء !
دائمًا مميز بهدوئك و دائمًا مميزة بفوضيتي !

و رأيتك !
و غفلت عن كل الواقع ، و عميت عن كل الأشياء سوى عينيك و وجهك المنتعش ، و لم أسمع سوى ضوضاء رتيبة طغت على صوتك الذي لم ترفعه أصلًا كعادتك !
نسيت كل عهودي بالتوقف عن فعل الحماقات عند رؤيتك ، و نطقت بإسمك بلا صوت و بشفتين مرتجفتين و حواس متيبسة ، كدت أصرخ على السيارة أن توقفي أمام هذا الإعجاز الذي يحدث عنها و لكن لا صوت لي ، دار رأسي للخلف بلا نقاش و لا اهتمام بالنظرات المتعجبة مني و من عيناي العالقتين بالمكان الذي غادرته لتوك !
دروبنا ما عادت تلتقي يا صاح ، و أنا وحدي من يجب أن ترى طيفك يعاكسني الوجهة ، عيناك لا تطيش نحوي ، نفسك لا يتعثر عند مشاركتي إياه المساحة ، حواسك لا تتوقف عن العمل ، تبقى على ما أنت و لا تتأثر ، و وحدي من تسرف بالإنفعال ، إنفعال صامت يشبه وضع الطيران !

و أنت !
يبدو أنك قد نسيتنا ، أو ربما تشافيت منا ، أو أنك لم تكن يومًا تهتم بنا ، و أن ما ظننته حبًا لنا ما هو سوى اعتياد اعتدته و ستعتاد البعد عنه كما اعتدت قربه !
و أقول لنفسي : " يجب أن تنسي حبنا ، يجب أن تتخطي المرحلة ، يجب أن تتوقفي عن إستخدام الضمير " نا المتكلمين " فهو لم يعد يجمعنا ! "
و تزورني ذكرى حماقة ارتكبتها و جنيت منها اعتراف صريح أول ! ، و بعدها تجد ذكريات أخرى الفرصة لتنسكب على رأسي فأتوقف غير قادرة على تجاوزك ! ، متى ستعطيني حلًا لهذا !
عليك أن تكسرني تمامًا أو تحييني من جديد ! ، و هذا عرضًا لن يستمر كثيرًا خصوصًا إذا كبر رصيد خيباتي منك !
و تعرف ؟
لقد تفاجأت بجانب جديد من شخصيتي مؤخرًا ، و هو أن الخيبات إذا توالت علي من نفس الشخص فإنه يموت بداخلي و إحياؤه من جديد يتطلب وقتًا طويلًا !


و أنا لا أريدك أن تموت بداخلي ، لا أرضى لك بهذا !


لذا غادرني دون أن تموت .. 🍂



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Follow Us @techandinv