27‏/2‏/2020

# 2019 # دوامة الآس

تصَالـُح ذاتِـي

 



مبتدأ ظلامك , مبتدأ تلطخك , بداية سقوطك , اللحظات الاولى التي دمرت براءتك و نقاءك , تشاهد صورًا منها لا زالت مجمدة في الالبومات , تمر على مراحل سوادك الاقتم , بعد أن صحوت من غفلتك , بعد أن تسلقت حفرة ظلامك , بعد أن نجوت من الهاوية , ماذا ليكون شعورك ؟
ماذا ليكون حال قلبك وقتها ؟
بعد أن تدمرت كل البراءة و تلطخت جل النقاوة , و تشوش وضوحك الذي كنت تمتاز به !
خطواتك البلهاء العمياء نحو الجرف , نحو مستنقع خطيئاتك القادمة , كنت لا تعرف !
كنت نقيًا و بياض قلبك يلف خطواتك , تفعل كل شيء لأجل الحياة , كنت تكتب عن الزهر و الورد و الأم و الآخرة و الجنة بقلب متفائل !
لم تكن كآبتك تأخذ من ثلث الساعة , كنت حيًا نقيًا أبيضًا , ما بك تحاول الآن أن ترتدي قناع النقاء , تحاول أن تعود كما كنت , كلا لا تظن أنك تستطيع أن تفعل !
الماضي لا يعود أبدًا ..
تستطيع فقط أن تجتهد في أن تكون نقيًا دون أقنعة , لأن ظلامك لن يفلتك بكل هذه السهولة , لذا عليك أن تبحث عن فكرة تفاؤلية تدفعك للإعتراف بظلامك على هيئة ماضٍ كان , و عليك لتصبح نقيًا تمامًا أن ترى ظلامك دائمًا أحد مراسيم النقاء و التطهر !

إبتسم ..

لا تهتم بنظرات الآخرين , تجاهلهم فحسب , لون قلبك بالحياة , تفاءل لا تبقى صريع ظلام سبق و أن كان , و أما عن الشاهدين عن ظلامك فتحملهم قليلًا , ريثما يتشاغلون عنك بمتطهر آخر و حكاية أخرى تثير ألسنتهم السامة ...

لا يزال هناك متسع من الحياة و الوقت .. *

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Follow Us @techandinv