21‏/2‏/2020

# 2016 # عهد الياسمين

صـورة 1

هكذا هم ..


النور رفيقهم , يولدون من نور الشمس , و يحيون في أشعتها الدافئة , يتغذون برؤية مروج خضراء و يعيشون بحرية , لا يحبون الوجوه الممزقة , يغسلون وجوههم كل صباح , و يعلقونها على حبال النسيان , ينسون كل ماضرب الخد أمسًا , و ببراءة يتحدثون و كأن شيئًا لم يكن !

يقفزون كل صباح , و يرتدون ذات الوجوه , لا يحبون أكثر من وجه , هم هكذا دومًا انقياء , لا يعرفون اللون الأسود , يعشقون المرح , و يحبون الصفاء , لا يعرفون الترح سوى دقائق , لتتلاشى مع غسل وجوههم بماء التسامح , يتوضؤن كل ثانية , يقدسون الصداقة , و يؤمنون بالنسيان , ألسنتهم لا زالت رطبة بجملتهم الدائمة " هيا نلعب " , أفواههم ما تزال ناضجة بقبلاتهم مكان جرح ما معتقدين أن الجرح طاب , أعينهم لم يفارقها البريق البريء , و لم تتدنس بستار أسود , خصلات شعرهم لم تتساقط بسبب قلق ما , و عضلاتهم لم تتيبس على وضع ما , أقدامهم تمقت الراحة الطويلة , و أيديهم تكره عدم مشاركة الحديث , قلوبهم كاللبن لا تفهم الحقد و لا الخباثة , ياسمين قلوبهم لا يزال شامخ يفوح عطره المثير كلما مر الفرح , لم تقتل زهور قلوبهم , فماذا يقتلهم و هم مدمنون الألوان الزاهية !

مازالوا صغار .. 

[ أطفـال الجنـة .. |

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Follow Us @techandinv