تشك تشـك
توقف الزمن لحظة , و توج اللقاء بصورة تذكارية
_ رامز صديقي
_ ماذا رمز ؟!
_ أحقًا لن تتحرك هذه الصور مع تحركنا ؟
ضحك بخفة _ نعم متأكد , لا تقلق
بعبوس مرح _ يا ابن المدينة لا تسخر مني , ثم اسمع سآخذ هذه السارقة لحظة من الزمن !
_ يمكنك ذلك بالطبع , لكن اسمها صورة !
بلا مبالاة _ فليكن اسمها ما كان , المهم أنها تسرق من الزمن لحظة ..
مرت نسمة هواء باردة , و صمت احتل المكان , ليفوح عطر الذكريات من ألبوم الصور ..
_ تعال يا رمز سأريك ألبوم الذكريات , أول طيران , أحسن تغريدة , و أكثر تحليق , و أول عمل , الكثير من الحكايات تنتشر أصواتها عند كل صورة , تنتثر ظروف الصور و يمتلئ المكان من عبق الأيام الجميلة ..
سنكبر يا صديقي و ستمر اللحظات , و لكن هذه الكاميرات ستقف وقفة جدية , سترينا كم كنا صغارًا , ستذكرنا بصباح جميل هربنا به من قريتنا الكبيرة التي على الشجرة و سرقنا بمسائه لحظة توقف ..
لحظة :
" سـرّنـا الكـبيـر "
يا عزيزتي في تلك الهضبة التي اكتشفناها وحدنا , و ذاك المدرج المصبوغ بالعشب الأخضر , و تلك الكاميرا التي سقطت من يد رحال مرهق , لنسرق بها صورًا و من ثم نغنِّي له عن مكان الكاميرا خاصته و نذهب ..
نعود أدراجنا إلى قريتنا الكبيـرة .|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق